الصحة

بعض الأمراض يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وتسمى في الغالب "الأمراض المنقولة جنسيا" (sexuell übertragbare Krankheiten) اختصارا ""STDs" أو "STIs". تؤثر هذه الأمراض بشكل خطير على الحياة اليومية. وهي ليست حكراً على مجموعات معينة من الناس، إذ يمكن لأي شخص نشط جنسياً أن يصاب بالعدوى. 

نقدم في هذا الفصل معلومات تفصيلية عن الأمراض المنقولة جنسيًا فيروس نقص المناعة البشرية "HIV"، الإيدز "AIDS" والتهاب الكبد. بالإضافة لمعلومات حول كيفية ومكان إجراء الفحوصات حول العدوى مع الحفاظ على الخصوصية. أماكن الحصول على الدعم الطبي والنفسي، وحماية النفس والآخرين. 

هناك التزام عام  في ألمانيا بالحصول على تأمين صحي. عند التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة، فيجب أن يكون الشخص عضواً في شركة تأمين صحي. عادة، يغطي مزوّد التأمين الصحي، تكاليف زيارة الأطباء، والعلاج في المستشفيات، والأدوية (غالباً ما تكون جزئية). في بعض الحالات، قد يتولى نظام التأمين الصحي كامل تكاليف الأدوية.

إذا كان الشخص لايزال في مرحلة إجراءات اللجوء أو إذا كان قد تلقى إقامة متسامحة "Duldung" أو حالات أخرى فيمكن العثور على معلومات في قسم "الرعاية الصحية للاجئين". هناك، يمكن أيضًا الاطلاع على الخيارات المتعلقة بالصحة التي يمكن الاستفادة منها، في حالة عدم وجود أي أوراق.

سواء كان الحمل متوقعاً ومخططاً له أو غير مخطط له، فإنه بالتأكيد، وخاصة بعد الولادة، يعتبر حدثاً كبيراً ويمكن أن يُحدث تغييراً جذرياً في مسار حياة الأم والأب. في هذا القسم، نستعرض كيف يمكن الحصول على المساعدة والدعم خلال فترة الحمل، وما هي حقوق المرأة الحامل، وما هي القضايا التي يجب أخذها بعين الاعتبار والتخطيط لها قبل الولادة.

لكل فرد الحق في الرعاية الطبية الأولية في ألمانيا. ومع ذلك، فإن مدى خدمات الرعاية الصحية والعلاج الطبي يعتمد على وضع ومدة إقامة الشخص في ألمانيا. عادة ينضم اللاجئون الذين يحملون تصريح إقامة إلى نظام التأمين الصحي ومن ثم يحق لهم الحصول على جميع الخدمات المنتظمة التي تقدمها لهم شركة التأمين الصحي. يمكن قراءة المزيد عن خطط التأمين الصحي الألمانية في قسم "التأمينات الصحية في ألمانيا".

كما يتم توفير خدمات الرعاية الصحية للاجئين الذين يحصلون على إعانات - بموجب قانون مزايا طالبي اللجوء "Asylbewerberleistungsgesetz". ولكن استناداً إلى القانون المذكور، فإن نطاق الخدمات الطبية المقدمة لهم محدود إلى حد ما ويتم عادة الوصول إلى الرعاية الصحية من خلال السلطات المختصة. إذا كان الشخص ما يزال في مرحلة إجراءات اللجوء أو كان لديه إقامة متسامحة "Duldung" أو تم إصدار ما يسمى تصريح عبور حدود "Grenzübertrittsbescheinigung"، فإنه سوف يتلقى الرعاية الصحية استناداً على نفس القانون. ينقسم طالبو اللجوء المشمولين في هذه المجموعة إلى مجموعتين فرعيتين على أساس مدة وجودهم في ألمانيا:

1. المقيمون في ألمانيا لمدة تقل عن 36 شهرا.

2. المقيمون في ألمانيا لأكثر من 36شهراً.

    ملاحظة: نظرًا للائحة الجديدة لقانون مزايا طالبي اللجوء في شباط/ فبراير2024، تمت زيادة وقت الانتظار من 18 شهرًا إلى 36 شهرًا. ومع ذلك، فإن ما يسمى الوضع القائم "Bestandsschutz" ينطبق على الأشخاص الذين كانوا موجودين بالفعل في ألمانيا لمدة 18 شهرًا قبل اللوائح الجديدة. وهذا يعني أنه لا يجب الانتظار لمدة 36 شهرًا للحصول على مزايا التأمين الصحي القانوني. 

يرغب الكثير من المحتاجين للرعاية في الحصول على الرعاية في المنزل بدلاً من العيش في دار لرعاية المسنين أو التقاعد. العيش في المنزل يعني أن الشخص سيكون تحت رعاية أحد الأقارب أو خدمة التمريض (أو كليهما) والبقاء في بيئة مألوفة له. تسمى رعاية شخص ما في المنزل "الرعاية الخارجية للمرضى" "Ambulante Pflege" أو "الرعاية المنزلية" “häusliche Pflege".

تأمين الرعاية الطويلة الأجل "Pflegekasse" يتحمل جزئياً تكاليف الرعاية المنزلية، بشرط أن يكون الشخص مشمولاً به، وأن يكون قد حدد حاجاته للرعاية طويلة الأجل. يمكن قراءة المزيد حول ذلك في قسم "نظام لرعاية التمريضية".

في هذا القسم نوضح حقوق المرضى الذين يريدون أن يتم الاعتناء بهم في المنزل. الحقوق التي يتمتع بها الأشخاص الذين يقدمون الرعاية لأحد أقاربهم.

الكثيرون منا يمرّون بمواقف عصيبة، أو يعانون من التوتر، الخوف، العنف أو العجز. سواءً كان ذلك في البلد الأم أو حتى بعد القدوم إلى ألمانيا. معالجة هذه التجارب والمشاعر ليس بالأمر السهل. من الطبيعي الشعور بالإرهاق أو التوتر. لكن من المهم الاعتناء بالصحة النفسية بشكل جيد -وإذا لزم الأمر - طلب المساعدة لمعالجة الصدمات والتجارب القاسية. 

في هذا الفصل، نتعرف على كيفية الحصول على الدعم، سواءً لنا أو للآخرين. وما هي خيارات الاستشارة والعلاج المتاحة. 

كل عام، يتم تشخيص نحو نصف مليون شخص في ألمانيا بالسرطان. لكن هناك أنواع كسرطان الثدي أو عنق الرحم، قابلة للشفاء بشكل أسهل في حال تم الكشف عنها بالوقت المناسب. يوجد في ألمانيا فحوصات طبية وقائية مجانية، تساعد في الكشف عن الأمراض بوقت أبكر. وبالتالي الحد من خطورتها.

سرعان ما يكبر الأطفال وينتقلون من الروضة للمدرسة، خلال هذه المرحلة، يقوم الأطباء بفحص الأطفال للتأكد من تطور نموهم وصحتهم بانتظام. تسمى هذه فحوصات الكشف المبكر أو "الفحوصات الوقائية" (Vorsorgeuntersuchungen)، تدعى اختصارًا "فحوصات U". تعتبر هذه الفحوصات فرصة لمناقشة مخاوف الأهل والإجابة عن الأسئلة حول صحة الطفل مع أطباء الأطفال. أثناء الفحوصات، يتحقق الأطباء من النمو الجسدي والعقلي للطفل، ومن تلقى الطفل لجميع التطعيمات المهمة بحسب عمره. يمكن معرفة المزيد عن تطعيمات الأطفال في فصلنا " تطعيمات الأطفال والشباب". 

يعتبر وصول اللاجئين إلى ألمانيا والخضوع لإجراءات اللجوء أمراً شاقًا، لكن عادةً ما يواجه اللاجئون/ اللاجئات ذوو الاحتياجات الخاصة تحديات إضافية، يمكن هنا التعرف على الحقوق والفرص المتاحة كلاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة في ألمانيا.

يمكن العثور على المعلومات الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة في ألمانيا في قسم "الأشخاص ذوو الإعاقة".

في ألمانيا، التطعيم (اللقاحات) ليست إلزامية. وهذا يعني أنه علينا أن نقرر بأنفسنا إذا كنا نريد أخذ اللقاحات أو إعطائها لأطفالنا القاصرين. ومن أجل اتخاذ القرار الصحيح، يفضل أن نستشير طبيب العائلة أو طيب الأطفال، أو أن نأخذ بعين الاعتبار نظام التلقيح الألماني وتوصياته المحددة بهذا الخصوص.

اعتمادا على البلد الذي ترعرعنا فيه، قد نكون قد تلقينا بالفعل بعض اللقاحات ضد بعض الأمراض. وهذه الأمراض قد لا تكون سائدة في ألمانيا على الاطلاق، ولذلك، قد يوصي الأطباء الألمان بالتطعيم ضد أمراض أخرى. للأطفال وكذلك للراشدين، لمعرفة ما إذا كنا بحاجة إلى تطعيم، أو لقاحات أخرى من الأفضل أن نسأل طبيبنا في أول زيارة له. يمكنكم أيضاً معرفة المزيد عن ذلك عبر قسمنا الخاص بتطعيمات الأطفال والمراهقين. 

كثيراً ما يمرض الأطفال. ولا يعتبر ذلك في معظم الأحيان أمراً خطيرًا. لكن أحيانا قد يصاب الأطفال بأمراض خطيرة. تطعيم الأطفال (اللقاح) يحميهم من الإصابة بأمراض معينة أو الإصابة بمرض خطير. كما هو الحال مع الفحوصات الدورية (U)، يتم تحديد العمر الذي سيحصل فيه الطفل على التطعيم. يمكن معرفة المزيد عن فحوصات U في فصلنا " الكشف المبكر والفحوصات الوقائية للأطفال والشباب".

يمكن أن تحدث حالات الطوارئ في أي مكان وفي أي وقت. حالة الطوارئ هي أي حالة يكون فيها الأشخاص أو الحيوانات أو الممتلكات في خطر. لكن بمن يمكن الاتصال في حالة الطوارئ؟ هنا في هذا القسم يمكن معرفة الجهات التي يمكن الاتصال بها في كل حالة طوارئ. موظفو جميع مراكز اتصالات الطوارئ يتحدثون اللغة الألمانية. في بعض الحالات، يمكنهم أيضًا المساعدة باللغة الإنجليزية أو بلغات أخرى. لكن ليس هناك ما يضمن ذلك. في حال عدم تحدث اللغة الألمانية من الأفضل طلب المساعدة من شخص يتحدث الألمانية يمكنه الاتصال بمركز الطوارئ بالنيابة.

يجب أن يعرف الموظفون في مركز اتصالات الطوارئ ما يلي:

• أين هي حالة الطوارئ؟
• ماذا حدث؟
• كم عدد الجرحى في حال وجودهم؟
• ما هي الإصابات في حال وجودها؟
• بيانات الشخص الذي يبلغ عن حالة الطوارئ مثل (الاسم والعنوان ورقم الهاتف)؟

عند التفكير بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الإعاقة، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن، الأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة، أو الأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية بشكل عام. ومع ذلك، قد تكون الإعاقة غير مرئية. كصعوبات التعلم والأمراض المزمنة والأمراض العقلية، والتي يمكن اعتبارها أيضا ضمن الاحتياجات الخاصة. ولا يهم إذا كانت الإعاقة خُلقية أو نتيجة لحادث أو مرض، كل الحالات يتم التعامل معها بنفس الطريقة.

في هذا القسم يمكن معرفة الكثير عن الحقوق وإمكانيات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة في ألمانيا. والفرص المتاحة لهم للحصول على الدعم.

المرض الشديد أو حادث ما أو شيخوخة، كل ذلك، قد يمنع الشخص من أن يكون قادراً على الاعتناء بنفسه ويجعله بحاجة إلى المساعدة في أداء النشاطات اليومية كالاغتسال أو التسوق أو الأكل وغير ذلك من التفاصيل اليومية. في مثل هذه الحلات، سيتلقى الشخص العديد من المساعدات والدعم. إذا كنا بحاجة إلى المساعدة لرعاية أنفسنا (سواء كان ذلك شكل دائم أو لمدة ستة أشهر على الأقل)، فيحق لنا الحصول على الرعاية التمريضية في ألمانيا. الرعاية التمريضية وهي الحق في الحصول على الدعم والمساعدة المالية المقدمة من تأمين الرعاية الطويلة الأجل (Pflegeversicherung).