في ألمانيا، يُسمح لكل شخص أن يعيش بحرية وفقاً لهويته الجنسية وميوله الجنسي. يحمي القانون المثليات والمثليين، ومزدوجي الميل الجنسي، العابرين جنسياً، الكوير " Queer "، غير ثنائي الهوية الجنسية، متعددي الجنس واللاجنسيين. ومع ذلك، لا يزال هناك عداء وتمييز من الآخرين. هنا يمكنكم معرفة ما هي الحقوق المكفولة في ألمانيا، وكيف يمكن مواجهة التمييز.
LGBTQIA + أو LGBT هي اختصارات إنجليزية للهويات والميول الجنسية، وهي تعريفات ذاتية لا يحددها العالم الخارجي. في اللغة الألمانية، يتم أحيانًا استخدام الاختصار LSBTTIQ، ويشمل:
المثليات "lesbisch”: هن النساء أو الأشخاص الذين يميلون للأنوثة (أيًا كان نوعها) وينجذبون إلى النساء أو الأشخاص الذين يميلون للأنوثة (أيًا كان نوعها) .
المثليون "schwul": هم رجال أو أشخاص يميلون للذكورة (من أي نوع) وينجذبون إلى الرجال أو الأشخاص الذين يميلون مع الذكورة (من أي نوع).
ثنائيو الجنس "bisexuell": الذين يغرمون بجنسين أو أكثر.
العابرون/ات جنسيًا "transgender". هم الأشخاص الذين تم تحديد جنسهم عند الولادة ولكن هويتهم الجنسية لا تتطابق مع هذا الجنس.
ثنائيو الجنس"intersexual": م أشخاص يتمتعون بخصائص جنسية جسدية لا يمكن تصنيفها بوضوح على أنها "ذكر" أو "أنثى".
اللاجنسيون ليس لديهم اهتمام يذكر بالنشاط الجنسي.
غير ثنائيو الهوية الجنسية: يعني ذلك عدم الشعور بالذكورة أو الأنوثة، حيث يكون التعريف الجنساني خارج السمات التقليدية.
مكن أن يكون لهذا تأثيرات مختلفة؛ إما كجنس (بدون هوية جنسية)، أو ثنائي الهوية الجنسية ("ذكر" و"أنثى" بذات الوقت)، أو متغير الجنس (الهوية الجنسية تتغير باستمرار) أو الكوير الجندري (لا علاقة له بـ "الذكورة" أو "الأنوثة"). توضح علامة + في LGBTQIA+ أن هناك هويات جنسية وجنسانية أخرى.
الكوير" Queer" كمصطلح شامل للأشخاص الذين لا تتوافق هويتهم الجنسية أو ميلوهم الجنسي أو تعبيرهم الجنسي مع التوقعات التقليدية للمجتمع. الأشخاص الذين لا يعرِّفون بوضوح أنهم من جنسين مختلفين أو متطابقي الجنس يستخدمون مصطلح الكوير كوصف ذاتي. يمكن البحث عن مصطلحات أخرى في " معجم الكوير" . تجدون هناك أيضًا المزيد من التوضيحات للمصطلحات إضافةً لكتيبات متنوعة.
ملاحظة: أن كون الشخص "كوير" يمكن أن يستخدم بشكل مختلف من قبل أشخاص مختلفين، لذلك من الأفضل السؤال عن كيفية تعريف المصطلح من قبل الأشخاص أنفسهم.
متوافقو الجنس، هم الأشخاص الذين يعيشون أو يشعرون بالارتياح، ويعرفون أنفسهم وفقاً للجنس الذي تم تحديده لهم عند الولادة.
يتم قبول الهوية الجنسية والميول الجنسي واحترامه من قبل الدولة. يمتلك الجميع الحق في التعبير عن الهوية الجنسية والميول الجنسي، وأن يكون الشخص كما يرغب. يمتلك كل شخص بالغ من أي هوية ذاتية، الحق في الحب والعيش مع أي شخص بالغ آخر من أي هوية ذاتية.
ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال دائما. تم حظر المثلية الجنسية في ألمانيا لعدة قرون وتمت محاكمة LGBTQIA +. ولم يتم إلغاء هذا الحظر نهائيا إلا في عام 1994، على الرغم من أن القانون المقابل (المادة 175 من القانون الجنائي) لم يطبق إلا نادراً قبل ذلك الحين. تم السماح للأزواج المثليين بالزواج في ألمانيا منذ 1 أكتوبر/ تشرين ا 2017. قبل ذلك، كان من الممكن فقط الدخول في ما يسمى بـ "شراكة الحياة" (Lebenspartnerschaft). والتي كانت من الناحية القانونية تعادل الزواج تقريبًا. يمكن للأشخاص الذين دخلوا في شراكة مدنية تحويل هذه الشراكة إلى زواج. يجب القيام بذلك في مكتب التسجيل المسؤول. يمكن العثور على مزيد من المعلومات باللغة الألمانية على الموقع lsvd.de. يمكن معرفة المزيد عن الزواج في فصل "إجراءات الزواج في ألمانيا".
في حال عدم الشعور بالانتماء إلى الجنس الذي تم تحديده عند الولادة، فيحق للشخص في ألمانيا تغيير الوثائق وإجراء التعديلات الجسدية. يمكن إجراء التحول في الخصائص الجنسية الجسدية من ذكر إلى أنثى أو من أنثى إلى ذكر . عادةً ما تستغرق العملية الطبية - العلاج الهرموني والجراحة أحيانًا - عدة أشهر.
منذ عام 2011، أصبح بالإمكان تغيير الجنس في المستندات الرسمية دون إجراء تغيير جسدي أو التخطيط لذلك مسبقًا. ومع ذلك، لتغيير الجنس والاسم، يجب الخضوع لتقييمات نفسية والحصول على إذن من المحكمة. ويهدف قانون تقرير المصير الجديد إلى تبسيط العملية - لكن القانون لم يتم تقديمه بعد (اعتبارًا من فبراير/شباط 2024). بالإضافة إلى ذلك، في العديد من البلدان، لا يزال الأطفال الذين ليس لديهم خصائص جنسانية أنثوية أو ذكورية محددة يتم تحديد جنسهم بعد الولادة. يمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى عدم قدرة الطفل على التعرف على هذا الجنس لاحقًا. منذ عام 2013، لم يعد الآباء في ألمانيا مضطرين إلى تحديد جنس أطفالهم في شهادة الميلاد.
يمكنكم زيارة موقعنا القسم الخاص على موقعنا، لمعرفة المزيد عن الإقامة للاجئين من مجتمع LGBTQIA+.
وفقًا للدراسات، يتم قبول مجتمع LGBTQIA+ من قبل غالبية السكان في ألمانيا. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص من مجتمع LGBTQIA+ يواجهون العداء والتمييز عندما يظهرون انتماءاتهم وميولهم الجنسية. يمكن اتخاذ إجراءات قانونية.
يضمن القانون الأساسي الألماني المساواة للجميع، دون النظر إلى لون بشرتهم، أو أصلهم، أو جنسهم، أو دينهم، أو إعاقتهم، أو عمرهم، أو بسبب هويتهم الجنسية وميولهم الجنسي. في حال التعرض للتميز أو العداء بسبب الميول أو الهوية الجنسية، يمكن التواصل مع مراكز وكالة مكافحة التمييز حيث تتحقق مما إذا كان ممكناً على سبيل المثال، اتخاذ إجراء قانوني مع تقديم النصائح بشأن الخيارات المتاحة. يمكن معرفة المزيد حول هذا الموضوع في فصل "التعامل مع التمييز". يمكن الوصول إلى وكالة مكافحة التمييز من الاثنين إلى الخميس بين الساعة 9 صباحًا و3 مساءً على رقم الهاتف 08005465465 على عنوان البريد الإلكتروني beratung@ads.bund.de أو من خلال نموذج الاتصال . يتحدث الموظفون هناك الألمانية والإنجليزية والعربية. يمكن أيضًا البحث عن أقرب مركز من هنا.
ملاحظة: إذا تعرضت لاعتداء لفظي أو جسدي أو جنسي، يمكن دائمًا الاتصال بالشرطة على الرقم 110 . من أجل مكافحة جرائم الكراهية ضد الأشخاص من مجتمع LGBTQIA+، قامت بعض المدن والولايات الفيدرالية بتعيين جهات اتصال في أقسام الشرطة ، بما في ذلك هامبورغ وهانوفر وهيس وبرلين وكولونيا وبراندنبورغ وراينلاند بالاتينات وبافاريا وساكسونيا أنهالت وشليسفيغ هولشتاين ، ساكسونيا. من الأفضل معرفة المزيد من قسم الشرطة في المدينة أو الولاية.
هناك العديد من مراكز الاستشارة لمجتمع LGBTQIA+ في ألمانيا التي تقدم المساعدة والدعم. يمكن العثور على مركز استشارة قريب عبر الموقع الإلكتروني لجمعية VLSP . إذا كنتم في برلين، يمكنكم الاتصال بموظفيGLADT e.V باللغات الألمانية والإنجليزية والتركية والفارسية والكردية والصورانية والدنماركية على رقم الهاتف 0305876849300 أو عنوان البريد الإلكتروني info@gladt. يمكن أيضًا تنظيم الاستشارة بلغات أخرى وطلب مترجم فوري. يمكن العثور على مراكز المشورة المخصصة للاجئين من مجتمع الميم على موقع queer-refugees.de .
إذا كنتم بين 18 و 27 عامًا، فيمكن أيضًا الاتصال بفريق Lamda-peersupport . والتي توفر الدعم الفردي، بالإضافة لمجموعات الدعم. يمكن الوصول إليهم باللغتين الألمانية والإنجليزية.
من أجل مكافحة جرائم الكراهية ضد المثليين، لدى بعض المدن والولايات الفيدرالية جهات اتصال في أقسام الشرطة، بما في ذلك هامبورغ، هانوفر، هيس، برلين، كولونيا، براندنبورغ، راينلاند بالاتينات، بافاريا، ساكسونيا أنهالت، شليسفيغ هولشتاين، ساكسونيا. من الأفضل مراجعة قسم الشرطة في المدينة أو الولاية.
في المدن الكبرى، توجد العديد من الحانات والنوادي وأماكن تجمّع LGBTQIA+. يمكن العثور على أماكن يلتقي فيها أشخاص آخرون من ذوي الميول الجنسية المثلية والثنائية والمتحولين جنسياً على موقع gay-location.de بالإضافة إلى ذلك، العديد من مراكز الاستشارات تنظم اجتماعات مفتوحة وأنشطة ترفيهية للأفراد المثليين. يمكن العثور على عناوين مراكز الاستشارة في قسم "أين يمكنني العثور على المشورة والدعم؟". مرة واحدة في السنة، تستضيف العديد من المدن الكبرى ما يسمى بمهرجان Christopher-Street-Days أو (CSD) حيث يتجمع العديد من الأفراد من LGBTQIA+ وكذلك من الداعمين لهم في حفل ضخم في الشارع - يمكن العثور على التواريخ ذات الصلة على موقع queer.de.
يمكن تقديم مساهمة إيجابية لدعم مجتمع الميم من خلال التثقيف الذاتي حول قضايا LGBTQIA+ المختلفة، وتطوير فهم أفضل للهويات والتحديات وإلغاء الأحكام المسبقة، إلى جانب احترام هويات وتجارب الأشخاص على اختلافاتهم دون تحيز، يشمل ذلك:
-
الوقوف والتحدث علنًا في وجه التمييز ضد أفراد مجتمع الميم بسبب ميولهم أو هوياتهم الجنسية.
-
دعم أفراد العائلة والأصدقاء من مجتمع LGBTQIA+ في مواجهة أي تمييز أو كراهية أو اعتداء قد يتعرضون له بسبب ميولهم وهوياتهم الجنسية.
-
استخدام اللغة والمفردات المناسبة، والابتعاد عن العبارات المسيئة، من الأفضل دائماً سؤال الأشخاص عن كيفية مخاطبتهم بما يلائم هويتهم وميلوهم الجنسي.
-
الابتعاد عن نشر الكراهية والتحريض على الآخرين بسبب ميلوهم أو هويتهم الجنسية.
-
الاستماع إلى تجارب أفراد مجتمع LBGTQIA+ مع احترام وتقبل وجهات النظر المختلفة
من المهم دائماً الحصول على الدعم عند التعرض للتمييز أو الكراهية. القانون في ألمانيا يقف بوضوح ضد التمييز والكراهية والعنف. من الممكن التواصل مع وكالة مكافحة التمييز أو مركز استشارات LGBTQIA+ عند الحاجة للمساعدة. يمكن العثور على مراكز المشورة على موقع queer-refugees.de.
التمييز
يحظر القانون في ألمانيا التمييز، ومع ذلك، فإن الكثيرين يتعرضون له. سواء عند البحث عن شقة، أو في العمل، أو لدى التعامل مع السلطات، المدارس، عيادات الأطباء، أو في وقت الفراغ أو حتى مع الشرطة.
يمكن أن يحدث التمييز في شتى مجالات الحياة. كأن لا يسمح لي بالحضور إلى النادي لأنني من ذوي الإعاقة، أو أن لا أحصل على الوظيفة لأنني أرتدي الحجاب، أو يتم معاملة أطفالي بشكل أسوأ في المدرسة لأنهم لا يتحدثون الألمانية إلا قليلاً، أو أن تشتبه بي الشرطة فقط لأن لون بشرتي مختلف، أو أن يرفض سائق التاكسي اصطحابي لأنني متحول/ة جنسيًا، تجارب كهذه تؤدي إلى الشعور بالعجز والغضب. وتؤثر بشكل كبيرة على التعايش الاجتماعي.
لا يجب على أي أحد قبول التمييز. كل شخص في ألمانيا لديه الحق في الدفاع عن نفسه تجاه التعرض للتمييز، بغض النظر عن الأصل أو وضع الإقامة. يقر ذلك القانون الأساسي الألماني باعتباره أحد حقوق الإنسان الأساسية. ويتم تنظيم الحق في مكافحة التمييز أيضًا في القانون العام للمساواة في المعاملة (AGG) . يمكن رفع دعوى قضائية ضد التمييز في المحكمة - وفي بعض الحالات يكون الأمر يستحق العناء.
اللجوء وحق الإقامة لمجتمع (+LGBTIQ)
قد تكون الأسابيع والأشهر الأولى في ألمانيا صعبة بالنسبة للكثيرين. لكن غالبًا ما يواجه أفراد مجتمع (+LGBTIQ) بشكل خاص صعوبات إضافية. هنا يمكن معرفة الحقوق والإمكانيات التي يمكن لأفراء مجتمع الميم الحصول عليها كلاجئين.
القانون الأساسي "Grundgesetz"
في 23 أيار/ مايو 2024، سيكون قد مر على إصدار القانون الأساسي الألماني 75 عامًا. والذي يعتبر أساس التعايش ضمن دولة دستورية حرة ديمقراطية. يمكن التعرف أكثر على تأثير القانون الأساسي على الحياة اليومية، يمكنكم مشاهدة سلسلة الفيديوهات التفاعلية الخاصة بنا "ماذا لو؟"
القانون الأساسي (Grundgesetz) هو دستور جمهورية ألمانيا الاتحادية. وهو يحدد أهم قواعد العيش المشترك في ألمانيا. لا يجوز لأي قانون أن يتعارض مع القانون الأساسي. على سبيل المثال، لا يجوز أن يحتوي قانون اللجوء أو القانون الجنائي على أي قوانين تتعارض مع القانون الأساسي. القانون الأساسي هو أهم قانون في ألمانيا: وهو فوق كل القوانين الأخرى.
يتكون القانون الأساسي من 146 قسمًا. تسمى الأقسام الفردية "المواد". تتضمن المواد التسع عشرة الأولى من القانون الأساسي ما يسمى "الحقوق الأساسية" (Grundrechte). الحقوق الأساسية هي أهم حقوق الإنسان في مواجهة الدولة. إنهم يحمونه من التعسف والظلم والعنف من جانب الدولة. تنطبق بعض هذه الحقوق الأساسية على جميع الناس في ألمانيا. بغض النظر عن وضع الإقامة لديهم. هذه الحقوق تسمى أيضًا "حقوق الإنسان"(Menschenrechte). جزء آخر من الحقوق الأساسية ينطبق فقط على الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية. تسمى هذه الحقوق أيضًا "الحقوق المدنية" (Bürgerrechte).
تم الإعلان عن القانون الأساسي في ألمانيا الغربية عام 1949، وتم العمل به لجميع ألمانيا منذ إعادة التوحيد في عام 1990. العديد من القواعد هي نتيجة لانتهاكات حقوق الإنسان خلال دكتاتورية القوميين الاشتراكيين (النازيين) من عام 1933 إلى عام 1945. تم وضع مواد هذا القانون بحيث لا يمكن أن يحدث الظلم الذي حدث في ذلك الوقت مرة أخرى، لذلك تلعب الحقوق الأساسية دورًا محوريًا في القانون الأساسي. ترصد المحكمة الدستورية الاتحادية الامتثال للقانون الأساسي. ولا تستطيع الحكومة ببساطة تغيير القانون الأساسي.
إجراءات الزواج في ألمانيا
في ألمانيا، لا يعتبر الزواج شرطاً للعيش مع شريك أو للإنجاب. لكن، لا يزال الكثيرون يختارون الزواج. ولأجل ذلك هم بحاجة إلى تنظيم بعض الأمور. في هذا القسم يمكن أن نقرأ كل ما نحتاج إليه من أجل الزواج
عادة، يستغرق تسجيل الزواج المدني حوالي 30 دقيقة. يجب أن يتم التسجيل من قبل موظف سجل مدني ويجب أن يكون كلا الشريكين حاضرين شخصيًا للإعلان عن رغبتهما في الزواج. إن تبادل التحيات، واستفسارات التفاصيل الشخصية، وكلمة "نعم"، وتوقيع الزوجين، هي أجزاء إلزامية من تسجيل الزواج. يمكن أيضا تبادل خواتم الزواج، واحضار شهود، أو تبادل عهود زواج، أو جلب الموسيقيين إلى مكتب السجل المدني – أو يمكن أن يتم الزواج دون كل ذلك.
إذا كنت تواجه التمييز على أساس ميولك الجنسية أو هويتك الجنسية، يمكنك االاتصال بوكالة مناهضة للتمييز.
الـ LSVD تقدم دعماً خاصاً للاجئين الـ LGBTIQ وخدماتهم متاحة بعدة لغات.